تحمل مشاعر الحب بين طياتها العديد من الأحاسيس المختلطة من اطمئنان و سعادة بالقرب من الحبيب
و لهفه اللقاءات وكلمات الحُب الممتزجه بالخجل و غيرها من المشاعر الإيجابية التي تزيد لوعة من الحب و توهجه ما عدا الشك
لأن الشك هو الشعور الوحيد الذي إذا حضر انتهى الحب
لا يجتمع الحب و الشك في شخص واحد و غالبا ما يخلط بعض الاشخاص ما بين الغيره والشك،
و ذلك لأن الحد الفاصل بينهما ليس إلا خيط رفيع يمكن أن تتخطاه بسوء ظنك في الطرف الآخر
على سبيل المثال وليس الحصر
- تدغدغ مشاعر الغيرة الانثى على رجلها عند التعامل مع إناث أخريات و دعونا نركز هنا على كلمة “تشعر بالغيرة على” وليست “تشعر بالغيرة من”
فلن يشعر شخص ما بالغيرة من شخص الا اذا كان الاول فاقد الثقة تجاه نفسه ولا يشعر بقيمته،
و يرى أنه لا يستحق وهذا شِق آخر بعيد عن موضوعنا الحالي علنا نستطيع طرحه في مقال قادم
- يشعر الرجل بالغيرة على أنثاه عندما ينظر لها رجل آخر مجرد نظرة عابرة في الشارع تثير جنونه لساعات
ولكن إذا عبرت مشاعر الغيرة تلك الخيط الفاصل بينها وبين الشك فلا شك أن حياتهم تحولت من المشاكسات البسيطة ،
الى جحيم نار لا تهدأ ولن تهدأ الا بتوقف ذلك التصرف المرضي او بانتهاء تلك العلاقه ايهما اقرب
كيف يمكنني التفريق بين الغيرة والشك؟
تحدثنا في البداية عن الغيره و وضحنا في بادئ الأمر أن الغيرة كشعور فهو صحي في العلاقة لأن انعدامها يجعل الحياة بارده كالجليد و زيادتها عن الحد قد تصل الى شك و تتحول لجحيم
اما الشك فهو التفكير سئ الظن الدائم في الطرف الاخر و توقع الاسوأ دائماً
مثلا الرجل الذي يترك زوجته تعمل في مكان عام وهو مطمئن هل يعاني من تبلد في المشاعر؟
بالطبع لا ولكنه يشعر بأشياء اخرى مثلا بأنه يفتقدها و يثق بها و كل مشاعره في الغالب تكون حسنة،
ولن يشعر بها الشخص المليء بالشك لان مشاعرها حينها ستكون كلها سيئة الظن لانه في الاساس لا يثق في ذاته،
الشيء الذي جعله لا يستطيع منح الثقة للآخرين
خير الامور اوسطها وكذلك المشاعر خيرها للقلب الاعتدال فلا تشح ولا تفيض فتتزن و تعِيش حياة الأسوياء